الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زوجة الشهيد "نقض" تتحدّث عن سنوات "العربدة والتبونيد"، وتنشر صورا لدغيج وسيف الدين بن مخلوف موجّهة هذه الرسالة

نشر في  12 نوفمبر 2016  (19:00)

نشرت هدى نقض زوجة الشهيد لطفي نقض صورا مقتطفة من الجلسة الاخيرة التي انعقدت بخصوص النطق بالحكم في قضية مقتل منسق حركة "نداء تونس" بتطاوين والتي تم تأجيلها إلى يوم الاثنين المقبل. 

وقد تعود الصور التي نشرتها هدى نقص الى بعض المنتمين الى روابط حماية الثورة الذين قدموا لمواكبة الجلسة المذكورة من بينهم عماد دغيج الذي كان في إحدى الصور الملتقطة بجانب المحامي سيف الدين مخلوف لسان الدفاع عن المتهمين باغتيال نقض..

ورافقت زوجة الشهيد نقص الصور التي نشرتها على صفحتها الخاصة بتدوينة شديدة اللهجة اعتبرتها انها "تشخيص واقعي ودقيق لقصور السلطة في التصدي لظواهر خلنا انها ولت وانتهت" وذلك في إشارة منها لروابط حماية الثورة..

وأضافت في ذات تدوينتها مايلي: "لكن اطوار محاكمة قتلة الشهيد لطفي نقض وزمرة الروابط التي حضرت المحاكمة اعادتنا السنوات العربدة والتبونيد والاستخفاف بالدولة.."

الصور كما يلي:

 

في المقابل كانت هدى نقض قد نشرت تدوينة في قالب رسالة شكر الى كل المحامين الذين كانوا مواكبين وحاظرين في الجلسة الاخيرة في قضية الشهيد بسوسة، كاتبة ما يلي: 

"شكرا لكل المحامين اللذين تحملوا مشاق السفر و الوقوف ليوم كامل في جلسة امس...شكرا لانكم امنتم بالقضية وطالبتم بالعدل وسعيتم لهذا في مرافعاتكم...
في وقت ما تخلى الجميع عن القضية بعد ان كانوا يتدافعون للادلاء بتصريح صحفي أو لقاء تلفزي في ما يخصها ...بعد أن رددوا على مسامعي مئات المرات بان القضية قضيتهم تراجعو ونكثو وعودهم فلم اجد لا عبادة الكافي ولا عبد الستار المسعودي ولا بشرى بالحاج ولا غيرهم ...الوحيد الذي لم يخلف وعده ولم يخن شرف مهنته السامية ولم يطالب بمقابل ولم يسعى لظهور اعلامي هو الاستاذ''مكي الجزيري''تحية من اعماق قلبي لك استاذ ...كل الاحترام والتقدير لانك اهل له ...مرافعتك امس زلزلت القاعة و ادمعت عيوني...كنت مؤمنا بكل كلمة قلتها وكنت صادقا في كل حرف نطقته ...

شكرا لمساندتك لي ...لتفهمك...لصبرك لسعةصدرك ...شكرا سيدي لانك مازلت شامخا و شريفا في زمن طأطأت فيه رؤوس الرجال ذلا وحل العفن فيه بدل الشرف..."

من جهة أخرى تجدر الإشارة الى انّ القيادي في نداء تونس رضا بلحاج كان هو الاخر قد نشر على صفحته الخاصة مباشرة على هامش قضية اغتيال الشهيد لطفي نقض تدوينة اعتبر فيها انّ حركة نداء تونس وجدت نفسها مرّة أخرى وجه لوجه مع روابط حماية الثورة تحديدا اثناء محاكمة المتهمين في اغتيال نقض.

وقال ان مشاهد الجلسة ذكّرته بوقائع عاشها مناضلو حركة نداء تونس سنة 2012 و 2013 والتي تتمثل في "مشاهد التهديد بالقتل الذي تعرّض له رئيس الحركة أنذاك، مشاهد الإعتداءات على الإجتماعات والتي كان ينظمها مناضلو حركة نداء تونس مشاهد الإعتداء على الإجتماع التاريخي في جربة يوم 20 ديسمبر 2012 مشاهد الإعتداء على المقرّ المركزي بالبحيرة وغيرها "على حدّ تعبيره.

وأضاف قائلا في نص تدوينته "ذكرتني الشعارات التي رفعت أمس بالشعارات التي رفعت في تلك الفترة ضد التجمعيين وضدّ مؤسسي الحزب"..

وأعرب رضا بلحاج عن تمنيه بأن يكون العديد من مناضلي الحزب الذين عاشوا تلك الفترة موجودين يوم أمس وأن يتذكروا تلك المشاهد، مشيرا الى ان بعض المناضلن على حد تعبيره قد "غادر بعضهم الحزب مبكّرا ومتسرّعا والبعض الآخر يفكر في تأسيس حزب آخر على " انقاض حركة نداء تونس " والبعض الذي يريد أن يستحوذ على هذا الحزب بعد أن كان في تلك الفترة في حزب آخر والتحق بالحزب عشيّة الإنتصار في الإنتخابات، واستهوته اليوم السلطة"..

متابعا قوله انّ "البعض من المقربين من هذه الروابط في تلك الفترة وهو اليوم في السلطة باقتراح من دوائر معروفة، أردت أن أقول لهم أن حركة نداء تونس تبقى الحركة الوحيدة التي يمكن أن تتصدّى لكل مخاطر انتكاس مسار الإنتقال الديمقراطي فلو لا حركة نداء تونس ولولا صمودها بعد اغتيال الشهيد لطفى نقض ولولا صمودها بعد اجتماع جربة ولولا معركتها ضد الإقصاء ومعركتها الإنتخابية الموفّقة لما تحقـّق هذا التوازن في المشهد السياسي".

وختم نص تدوينته مذكّرا البعض قائلا: "أردت أن أذكر البعض ممن نسوا هذا التاريخ القريب أن مسارنا الإنتقالي مازال هشّا وما حدث أمس في سوسة يمكن أن يتوسّع إذا ما لم يعي الذين الهتهم السلطة ومحاولات التموقع بدون أن يكون لهم أي دور ولا شرعيّة تذكر بأن حركة نداء تونس مازال أمل تونس وأن كل محاولات قبره أو إفتكاكه لمآرب شخصية أو فئوية ستنتهي بالفشل" .